عندما أراد الخليفة المسترشد استعادة أمجاد أجداده العباسيين وتحرير الخلافة الإسلامية من سطوة السلاجقة، طلب من السلطان السلجوقي الصغير محمد المغادرة والعودة إلى فارس، فاستنجد الفتى البالغ من العمر 14 عاماً بوالي البصرة التركي ابن آق سنقر فدخل الأخير بغداد بعساكره وحاصر الخليفة في قصره وأذله وثبت حكم السلطان الذي كافأه بتوليته الموصل، وعندما مات السلطان السلجوقي لاحقاً خشي والي الموصل من تكرار محاولة الخليفة فحشد جنده واتجه إلى بغداد، إلا أن الخليفة خرج للقائه على رأس جيش الخلافة ولقيه عند تكريت على الفرات وأنزل به وبجيشه شر هزيمة وكاد أن يقتله لولا تدخل والي تكريت الكردي الذي حمى الأتابك المهزوم وساعده في عبور النهر هارباً. متابعة قراءة “العرب والترك والكرد في التاريخ الإسلامي”