العرب، وجهة نظر يابانية

في كتابه “#العرب_وجهة_نظر_يابانية” يضمن الكاتب الياباني نوبواكي نوتوهارا انطباعاته عن الشخصية العربية والمجتمع العربي، والتي استمدها من خبرة اربعين عاماً قضاها بين حواضر وأرياف مصر وسوريا وبلدان عربية أخرى.

يمكن تلخيص هذه الانطباعات فيمايلي:

– العرب متدينون جدا وفاسدون جدا. الدين أهم مايتم تعليمه، لكنه لم يمنع الفساد وتدني قيم الرقي والاحترام.
– مشكلة العرب أنهم يعتقدون أن الدين هو مصدر المعرفة العلمية، و يعطيهم كل العلوم الضرورية ! عرفت شخصا لمدة عشرين عاماً، ولم يكن يقرأ إلا القرآن. بقي هو ذاته، ولم يتغير.
– في مجتمع كمجتمعنا -المجتمع الياباني- نضيف حقائق جديدة، بينما يكتفي العربي باستعادة الحقائق التي اكتشفها العالم في الماضي البعيد.
– لكي نفهم سلوك الانسان العربي العادي، علينا أن ننتبه دوما لمفهوم الحلال والحرام و ليس الخطأ و الصواب.
– مفهوم الشرف والعار يسيطر على مفهوم الحقيقة والحكمة في مجالات واسعة من الحياة العربية.
– في اليابان، قيادة الدولة المعاصرة أكبر من إمكانيات أي شخص مهما كان موهوباً أو قوياً، وهذا المنصب يمارسه المسؤول مرة واحدة فقط، وهكذا نضمن عدم ظهور مركزية فردية مهيمنة. الحال مختلف عند العرب.
– الحكومة لا تعامل الناس بجدية، بل تسخر منهم وتضحك عليهم.
– السجناء السياسيون في البلدان العربية ضحوا من أجل الشعب، ولكن الشعب نفسه يضحي بأولئك الأفراد الشجعان، فلم نسمع عن مظاهرة أو إضراب أو احتجاج عام في أي بلد عربي من أجل قضية السجناء السياسيين. إن الناس في العالم العربي يتصرفون مع قضية السجين السياسي على أنها قضية فردية وعلى أسرة السجين وحدها أن تواجه أعباءها ! إن ذلك من أخطر مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية.
– المجتمع العربي مشغول بفكرة النمط الواحد، على غرار الحاكم الواحد والقيمة الواحدة والدين الواحد، لذلك يحاول الناس أن يوحدوا أشكال ملابسهم وبيوتهم وآرائهم، وتحت هذه الظروف تذوب شخصية الفرد وخصوصيته واختلافه عن الآخرين، أي يغيب مفهوم المواطن الفرد لتحل مكانه فكرة الجماعة المتشابهة المطيعة للنظام السائد.
– عقولنا في اليابان عاجزة عن فهم أن يمدح الكاتب السلطة أو رجال الدين، هذا غير موجود لدينا. نحن نستغرب ظاهرة مديح الحكام و الفقهاء، كما نستغرب رفع صورهم في أوضاع مختلفة كأنهم نجوم السينما. باختصار نحن لا نفهم علاقة الكتاب العرب بحكوماتهم و رجال الدين.
– أستغرب لماذا تستعمل كلمة (ديمقراطية) كثيرا في العالم العربي !
– الشعور بالاختناق والتوتر سمة عامة للمجتمعات العربية. توتر شديد ونظرات عدوانية تملأ الشوارع.( الشجار-التحرش – القيادة المخالفة – جرائم الصدفة ..)
– العربي يقرن بين الأملاك العامة والسلطة، وهو نفسيا في لاوعيه على الأقل ينتقم سلبيا من السلطة القمعية فيدمر وطنه بانتقامه.
– لازال العرب يستخدمون القمع والتهديد والضرب و التمييز الديني و الجنسي خلال التعليم، ويسألون متى بدأ القمع و الطائفية ؟!
– الرجل العربي في البيت يلح على تعظيم قيمته، ورفعها إلى السيطرة والزعامة. وفي الحياة العامة، يتصرف وفق وضعه الاقتصادي و العائلي ونوع عمله. هذان الشكلان المتناقضان ينتج عنهما غالبا أنواعا شتى من الرياء والخداع والنفاق.
– العرب مورست ضدهم العنصرية، ومع هذا فقد شعرت عميقا أنهم يمارسونها ضد بعضهم البعض.