العلم السوري وذاكرة وطن

بين تسميتي علم الاستقلال وعلم الانتداب، تبرز واحدة من أهم نقاط الخلاف السوري السوري كإحدى “الحقائق” المتنازع عليها بين السوريين ضمن جدلية (الوطنية – الخيانة) المتكرسة في فكر وثقافة الملايين منهم (أي السوريين) اليوم.

اصطلاحاً، يطلق على العلم الذي تبنته الثورة السورية بعد أشهرعلى انطلاق شرارتها اسم العلم الأخضر، والسبب في ذلك هو أن اللون الأخضر يحل محل الأحمر في أعلى العلم بينما يتغير لون النجوم (الكواكب) من الأخضر إلى الأحمر.

متابعة قراءة “العلم السوري وذاكرة وطن”

من أمامكم

“البحر من ورائكم والعدو من أمامكم” …

قالها مدرس مادة التاريخ لنا نحن الطلاب المراهقون وانتشى بخطبة الفاتح العظيم طارق بن زياد التي ألقاها في جنده وهم يطؤون أرض شبه الجزيرة الإيبيرية للمرة الأولى، ويستعدون للانقضاض على سكانها من القوط وغيرهم من الشعوب التي تسكنها، ويقال أيضاً أن ابن زياد أحرق سفن الجيش الفاتح ليقطع على جيشه خياراته جميعاً باستثناء قتال الأعداء حتى النصر.

متابعة قراءة “من أمامكم”

سوريا … وأنا

طوال ثمانية وعشرين عاماً من عمري لم أنطلق يوماً في تعريفي لسوريتي ولمواطنتي (كما أراها أنا على الأقل) من أني أنحدر من أقلية مذهبية في سورية، ولم أشعر لمرة واحدة أن كوني ابن سلمية يفرض علي منطقاً ورؤية مختلفة لما يجب أن يكون عليه وطني بما يحافظ على كياني ويضمن بقائي ومستقبلي. فمن أين طرأت فجأة مع أول صوت مطالب بالحرية، أيا كانت تلك الحرية في بلد يقوده حزب يرفع الحرية شعاراً له، كل تلك الأسئلة التي بات يمطرني بها البعض ضمنا وصراحة، سرا وعلانية، عن حقيقة موقفي من حراك أبناء أحياء وقرى ومدن سورية تبعاً لطائفة أبنائها أو انتمائهم المذهبي، وعن مدى شعوري بالخطر الذي يتهددني كمنحدر من أقلية أولا وكعلماني ثانياً من أفراد ومجموعات أفترض أنني أتشارك معهم على الأرض السورية ماهو أكبر من انتمائهم المذهبي والطائفي.

متابعة قراءة “سوريا … وأنا”

هذه علمانيتي … هذه سوريتي

تدور في سورية هذه الأيام بين أوساط بعض من يعلنون انتماءهم إلى الطبقة المثقفة الحريصة على مدنية سورية حوارات غالباً ماتكون غيرعلنية، لكنها ترشح إلى فئات الشعب المختلفة وتتفاعل وتلاقي ماتلاقيه من أصداء. تحاول هذه الحوارات تفنيد أسباب “الأزمة” الحالية، وتصل مدعومة بخطاب وسائل الإعلام إلى النتيجة المتمثلة بإلقاء اللائمة على التطرف الديني (الإسلامي) الذي أصبح منفذاً لكل من يملك أجندة معادية ينفذ منه لضرب الوحدة الوطنية والاستقرار في سورية.

ونظراً لتواتر هذا التحليل والاستنتاج وتعميم النتائج أصبح اليوم كل من يحمل فكراً دينياً محافظاً متهماً ضمنياً وحتى اشعار آخر من قبل هذه الأوساط بخدمة المصالح المعادية سواءاً عن حسن أو عن سوء نية، كما أصبح مهدداً بطبيعة الحال لمستقبل الأقليات الدينية والمذهبية ولـ”علمانية” الدولة.

متابعة قراءة “هذه علمانيتي … هذه سوريتي”

يا حرية

في عام 1937 نشرت صحيفة محلية في سوريا كلمات تتحدث عن الحرية وتهاجم فرنسا. أغضبت الكلمات المندوب الفرنسي في المنطقة وأمر بإحضار كاتبها. جيء للمندوب بكاتب الكلمات، فانتابته الدهشة عندما وجده طفلاً في الصف الخامس … انحنى المندوب الفرنسي وسأل الطفل لماذا هاجمت فرنسا؟ أجاب الطفل لأن فرنسا تحتل وطني وأنا أحب وطني، ألا تحب وطنك فرنسا أنت؟! ابتسم المندوب الفرنسي وكان مثقفاً، ثم شد الطفل من أذنه وقال له : “لا تكتب مرة أخرى عن فرنسا ففرنسا أم الحريات”.

متابعة قراءة “يا حرية”